تعتبر استشارات كتابة العقود من الاستشارات الناجحة والمنتشرة بكثرة عند المحاميين المتخصصين بكتابة العقود، واستشارة كتابة العقود هي عملية كتابة الاتفاقيات القانونية التي تتم بين فردين تربطهما علاقة تجارية أو اقتصادية أو غيرها وتوثيقها في دوائر الدولة الحكومية لتكون وثيقة رسمية تدل على الاتفاقيات التي تحكم علاقة الطرفين ببعضهما. تتضمن العقود التي يتم كتابتها بالاستشارات كل الاتفاقيات والشروط المتفق عليها بين كاتبي العقد وجميع الحقوق والواجبات الواقعة على كل منهما بحيث إذا أخلَّ أحدهما بشروط العقد يترتب عليه عقوبات يحددها القانون وفقاً للمخالفة. ولأن صياغة العقود من أكثر العمليات التي تُطلب في القانون فقد تحمل بعض الأخطاء التي تُلحق الضرر بكلا أطراف العقد لذلك تم اللجوء إلى استشارات كتابة العقود والتي يتم فيها كتابة العقد بين الطرفين بوجود محامٍ متمرس وعالم باللغة والجمل القانونية التي يُكتب فيها العقد تجنباً لأي التباس أو خطأ قد يوقع أحد الطرفين أو كليهما بنزعات قانونية.
ماذا تتضمن استشارات كتابة العقود؟
من أهم خطوات كتابة العقود أن تكون متضمنة لكل ما يتم الاتفاق عليه وأن تكون الصيغة القانونية لها واضحة لكيلا تسبب النزاعات القانونية فيما بعد، لذلك في استشارات كتابة العقود يتم الاتفاق بين الطرفين على كل الشروط المطلوبة منهما وكل التفاصيل المتعلقة ببنود العقد على اختلاف أنواعه حيث يتم كتابة كل تلك التفاصيل بصيغة قانونية بسيطة ومفهومة من قبل المحامي المتخصص بكتابة العقود ويتم الاطلاع عليها من قبل الطرفين ثم التوقيع كدليل على موافقتهما على ما كُتب ضمن العقد. ويتم ذلك من خلال صياغة بنود العقد بأسلوب واضح ودقيق يُبين حقوق وواجبات كل من الطرفين مع كامل الشروط المتفق عليها سابقاً. من المهم أن تكون العقود مكتوبة بلغة قانونية مفهومة لأي شخص يقرأ العقد لذلك يجب الحرص على اختبار محامٍ متمرس بكتابة الجمل القانونية وصياغتها بدقة واختيار الألفاظ والمصطلحات القانونية المناسبة لكل نوع من أنواع العقود المختلفة.
أهم أركان العقد ومعاييره
في استشارات كتابة العقود التي يقيمها المحامي مع أطراف العقد لا بد من توافر عدة أركان تعتبر شروط أساسية ليكون العقد نافذاً وصحيحاً، وهي:
الرضا: وهو أهم ركن من أركان كتابة العقود حيث يجب أن يكون الطرفان متفقان على كل شروط العقد وبنوده.
المحل: وهو الموضوع الذي يُكتب لأجله العقد ويجب أن يكون مشروعاً ومقدر ثمنه.
السبب: وهو الغاية من تعاقد الأطراف مع بعضهم.
أما عن المعايير الواجب توافرها عند استشارة كتابة العقود فهي كثيرة وأهمها نوع العقد وكل البيانات الشخصية المتعلقة بأطراف العقد لاسيما الوثائق والمستندات بعد التأكد من صحتها. إضافةً إلى أهمية التأكد من كل بنود العقد وأن الطرفين متفقين على كل تفاصيلها بعد التركيز على حقوق وواجبات كل منهما.
أنواع استشارات كتابة العقود
لاستشارات كتابة العقود عدة أنواع تختلف باختلاف نوع العقد الذي ستتم صياغته، وهي تنقسم لما يلي:
1- العقد الرضائي: يكفي في هذا العقد أن يكون الطرفين متراضين لينعقد مثل عقود البيع والعمل وغيرها.
2- العقد الشكلي: لا يتم هذا العقد بمجرد التراضي بين الطرفين بل يحتاج إلى إثباتات مثل ورقة رسمية يدون فيها بنود العقد.
3- العقد المسمى: هي العقود المسماة من قبل القانون لشيوعها بين الناس فقد تكون عقود بيع أو إيجار أو وكالة.
4- العقد غير المسمى: لم ينظمه القانون حيث يخضع للقواعد العامة التي تقررت لباقي العقود.
5- العقد البسيط: هذا النوع من العقود يتضمن عقد واحد واضح كعقود البيع والشراء وغيرها.
6- العقد المختلط: هو مزيج من العقود التي أصبحت عقداً واحداً مثل العقد بين صاحب فندق ونزيل عنده.